كشفت منظمة أوكسفام في يوم الجمعة، التاسع من يوليو الحالي أن هناك زيادة بمعدل ستة أضعاف في عدد الأفراد الذين يعانون من ظروف تقرب للمجاعة منذ بداية جائحة كورونا.
و أعلنت المنظمة أن هٌناك 11 شخص يموت في الدقيقة بسبب الجوع، و بذلك تجاوز معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا الذي يعادل وفاة سبع أفراد في الدقيقة الواحدة.
ما السبب وراء تفشي الجوع؟
لقد أوضح التقرير أن السبب الرئيسي لتفشي الجوع هو النزاع، و تعد سوريا واليمن من أكثر الدول التي تعاني من الجوع في العالم حيث يعاني 3 من كل 5 سوريين من الجوع أي أن 12.4 مليون شخص يواجهون حالات من الجوع الحاد في الوقت الحالي في سوريا.
و تٌعاني اليمن من ثاني أكبر أزمة غذاء في العالم بسبب الحصار و الصراع الذي أدى إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة تزيد عن 100% منذ 2016، و تشير التوقعات إلى أن هناك 16 مليون فرد من المحتمل أن يواجهوا أزمة في الغذاء في العام الحالي.
و أضاف التقرير أن هناك ما يقرب ال 45 مليون شخص في منطقة شمال أفريقيا و الشرق الأوسط يعانون من الجوع وأن 155 مليون فرد في 55 دولة على مستوى العالم يعانون بنسبة عالية من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحروب و الصراع.
تناول التقرير أيضا الأثر الهائل على الاقتصاد بسبب جائحة كورونا و أزمة تغير المناخ و هي مشاكل دفعت الملايين من البشر إلى أزمات الفقر و الجوع، بالإضافة إلى البطالة الاجتماعية و اضطراب معدل الانتاج الغذائي الذي أدى إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 40%، و تعد أعلى نسبة ارتفاع منذ عقد.
توصيات لمعالجة الأزمة
تضمن التقرير عدة توصيات لمعالجة الأزمة منها تقديم المجتمع الدولي مساعدات اقتصادية، وإنسانية إلى المناطق التي تعاني من الجوع والصراعات الساخنة، و أن يحدث تعاون عالمي من أجل “بناء أنظمة غذائية أكثر عدلاً ومرونة واستدامة”.
كما يدعو التقرير مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إن تقوم بدعم حملة التطعيم العالمية ضد فيروس كورونا واتخاذ “إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة”.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.