حلق شعره زيرو، وطلع بإبتسامة مكسورة وعنين حزينة، ومكانش قدامنا حاجة غير أننا نتعاطف معاه ونشوف فيديوهاته ونعيط.
عن محمد قمصان، السوشيال ميديا انفلوينسر ومحارب السرطان الأشهر في مصر اللي ادعي اصابته بالأيدز كمان.
بعد فيديوهاته وصوره علي السوشيال ميديا وقصة رحلته في محاربة السرطان وإدعائه الإصابة بالإيدز، محمد قمصان تلقي دعم كبير جداً من المصريين، بما فيهم مشاهير.
وفي معظم صوره وفيديوهاته كانت والدته واقفة جمبه علشان تدعمه وتقوية زي ما بيقول هو ومامته.
دلوقت مسجون علي ذمة التحقيق بتهمة النصب والأحتيال، بعد ما عمل شهرة وجاله فلوس كتير في شكل تبرعات ودعم مادي.
بس السؤال دلوقت، هل محمد قمصان مجرد واحد بيجري ورا الشهرة وجذب الإنتباه بس ولا ممكن نقول عليه مريض نفسي؟
في مرض نفسي أسمه متلازمة مونخهاوزن، وده مرض بيخلي المصاب بيه يدعي الإصابة بالأمراض المختلفة علشان يحقق اتزان في خلل ما في نفسيته، أو علشان يجذب الإنتباه.
وده من الواضح جداً أنه المشكلة اللي عند محمد، وبمناسبة متلازمة مونخهاوزن، كان في قضية مشهورة جداً عن بنت قتلت مامتها في أمريكا بعد ما مامتها عذبتها طول حياتها وأدعت أنها مريضة بأمراض مختلفة علشان تجذب الإنتباه.
جيبسي روز ومامتها دي دي عملوا نفس اللي عمله محمد قمصان، ومرض نفسي أسمه متلازمة مونخهاوزن
دي دي، أم جيبسي روز، ادعت أن طفلتها الرضيعة عندها مشاكل صحية كتير منها حالة أسمها Sleep apnea، وفي الحالة دي المريض لما بينام جهازه التنفسي بيتسد وبيحتاج جهاز تنفس اصطناعي وإلا هيموت خلال نومه.
في حياة جيبسي مامتها شخصتها بأمراض كتير منها سرطان الدم، وعلشان كدا كانت بتحلق شعرها طول الوقت، ومرض ضمور العضلات، اللي خلاها عيشت بنتها معظم حياتها علي كرسي متحرك مكانتش محتاجاه.
ولأن دي دي خدت تدريب علي التمريض كانت بتعرف توصف الأعراض بدقة، وأحياناً كانت بتدي بنتها أدوية علشان تصيبها بأعراض الأمراض دي.
الدكاترة كانو بيقولوا أيه عن حالة جيبسي روز؟
وجيبسي كانت بتاخد أدوية كتير وعملت عمليات كتير منها عملية شالت فيها الغدد اللعابية، وممكن يكون ده السبب اللي خلا أسنانها باظت وأضطرت تشيلهم.
الأطباء كانوا بيشكوا كتير في حالة جيبسي، لكن دي دي كانت دايماً بتبطل تروح لأي دكتور يشك في حالة بنتها، لكن في دكتور شك أن جيبسي عندها مرض نفسي أسمه متلازمة مونخهاوزن، واللي فيه المريض بيزور الأصابة بأمراض مختلفة علشان يجذب الأنتباه.
الدكتور مكانش يعرف أن اللي مريض بالمتلازمة دي هي دي دي مش بنتها جيبسي. وأن دي دي عندها متلازمة مونخهاوزن باي بروكسي، ودي حالة من متلازمة مونخهاوزن بتخلي المصاب بيها يدعي أن في حد قريب منه مريض جداً ومحتاج رعايته.
دي دي كانت عايزة تبقي ممرضة وحبت فكرة أنها ترعي المرضي، ويمكن ده اللي خلاها تزور مرض بنتها وتعذبها في حياتها بالشكل ده، غير طبعاً الشهرة والفلوس اللي كانت بتجيلها في شكل دعم مادي من الناس ومن المؤسسات الخيرية.
طبعاً دي دي بطلت تروح للدكتور ده وقطعت كل الإتصالات بيه، وللأسف الدكتور ده مبلغش بالحالة دي للسلطات وقتها.
والد جيبسي نفسه كان مصدق دي دي لأنه كان شايف أم ضحت بحياتها بالكامل علشان ترعي بنتها المريضة، ومشكش خالص أنه مراته بتأذي بنتها وبتدعي مرضها.
جيبسي كانت مش بتروح المدرسة ورغم أن مستوي ذكاءها كان عادي، أمها كانت بتدعي دايماً أنها مريضة عقلياً وأنها دماغ طفلة عندها 7 سنين. ومكانتش بتخرج من البيت غير علي كرسي متحرك ومامتها دايماً كانت ماسكة أيدها، وبتعصرها جامد في كل مرة كانت عايزاها تسكت ومتتكلمش.
وهي مراهقة جيبسي بدأت تتمرد علي والدتها وتكتشف أنها معندهاش أي أمراض وحاولت تتخلص من سيطرة مامتها عليها، بس كانت طول الوقت خايفة محدش يصدقها وأنها مش هتعرف تتخلص من السجن اللي مامتها خلتها عايشة فيه.
جيبسي روز بتاخد قرار صعب وبتخطط لقتل مامتها
جيبسي أتعرفت علي ولد علي النت وهربت معاه، لكن مامتها عرفت تجيبها وأقنعت الولد أن جيبسي قاصر، رغم أنها في الوقت ده كان عندها 19 سنة.
جيبسي قالت أنها لما رجعت البيت مامتها ربطتها في السرير وكسرت الكمبيوتر بتاعها.
بعد كدا جيبسي عرفت ولد تاني علي النت وأقنعته يقتل مامتها، وده حصل فعلاً لما الولد راحلها البيت وضرب مامتها بسكينة وقتلها.
جيبسي دلوقت في السجن بتهمة القتل من الدرجة التانية، ورغم أنها ممكن تاخد اطلاق سراح مشروط في 2024، جيبسي بتقول أنها حزينة علي موت مامتها، رغم أنها حاسة بحرية أكبر في حياتها في السجن من حياتها مع دي دي.
أيه اللي يخلي حد يدعي أنه مصاب بالسرطان؟
الحالة السيكولوجية لشخص بيعمل حاجة زي كدا ممكن تكون معقدة جداً ومفيش تفسير واحد واضح يقدر يفهمنا اللي حصل ده.
لكن في التحقيقات محمد قال أنه عمل كدا علشان الشهرة والفلوس، ولأنه كان من صغره معجب بالأطفال المصابين بالسرطان!
وزي ما الدكاترة شخصوا دي دي بمتلازمة مونخهاوزن، أحنا ممكن نقول أن محمد عنده نفس المتلازمة النفسية دي!
هل فعلاً أحنا محتاجين ناخد موقف قانوني من محمد قمصان واللي زيه؟
أحنا ممكن نقول أن ده واحد مش متزن نفسياً ونبطل نصدقه ونسيبه يعمل اللي هو عايزه، وده إلي حدٍ ما صح، لكن مش في حالة محمد قمصان.
محمد هو شخص بيحب الظهور والإهتمام، ووصل بيه الأمر أنه يزور الأصابة بمرضين خطيرين جداً زي السرطان والأيدز، وعلشان شهرته الواسعة اللي خلته محط أنظار ناس كتير، بالذات مرضي السرطان، محمد بقي ليه تأثير قوي جداً.
أستغل التأثير ده في أنه ياخد مواقف كان ليها تأثير خطير جداً علي مرضي السرطان.
في واحد من فيديوهاته كان بيظهر وهو بياكل كميات كبيرة من الحلويات، واللي هي خطيرة جداً علي مرضي السرطان، وكان بيقول:
متسمعوش كلام الدكاترة وكلو اللي نفسكم فيه، أنا باكل كل حاجة بحبها.
وده خلي أطفال كتير ترفض الطعام الصحي اللي حالتهم بتتطلبه ويطلبوا من أهلهم أنهم ياكلوا حلويات، واللي ممكن يكون ليه تأثير شنيع علي أدويتهم وحالتهم الصحية.
في مرة طلب محمد قمصان من الناس تبطل تاخد جرعات الكيماوي، لأنه أدعي أنه بطل ياخدها لأن ملهاش لازمة.
وفي “وصيته الأخيرة” أدعي أنه خلاص معادش العلاج عامل أي نتيجة وأنه هيستسلم للموت. كل ده بغرض جذب الأنتباه!
وطبعاً لما شاب عنده 20 سنة يستسلم لمرض بيحتاج مجهود جبار في محاربته، ده هيخلي ناس تانية تستسلم وإرادتهم تموت.
https://www.youtube.com/watch?v=Ai4b7j5a_7M&feature=youtu.be
الولد لازم يتحاكم علي كل الجرايم اللي عملها في حق الناس دي، ولازم يتفضح والناس تعرف أنه نصاب وبيجري ورا الفلوس والشهرة، علشان نفوذة علي الناس يموت مع كذبته دي.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.