الأطفال اللاجئين، وتحت ظروف الحرب، بيضطروا يسيبوا بلادهم وبيوتهم علشان يهربوا من الموت. المخيمات اللي بتستضيف الأطفال دول، للأسف، مش بتكون مكان أدمي. ومش بيكون متوفر فيها أدني مستويات الحياة، ده غير أن توفير مكان للتعليم أو مواد تعليمية مناسبة بيكون تحدي كبير جداً. وعلشان كدا محمد صلاح طلع يتكلم عن أهمية التعليم في حياتهم.
التعليم مهم جداً في تأهيل الأطفال نفسياً بعد أزمات الحرب والتشرد، وتأهيلهم لمستقبل يقدروا فيه يحققوا أحلامهم ويحلو مشاكل بلادهم ويوقفوا طاحونة الحرب اللي بتشردهم وبتشرد ناس كتير.
وعلشان كدا الأهتمام بتوصيل مقومات التعليم المناسب كان لازم يكون جزء مهم جداً من المجهود اللي بنبذله علشان ننقذ الأطفال اللاجئين في أزماتهم.
محمد صلاح بيضم صوته لصوت ألاف الأطفال اللاجئين في العالم وبينادي بحقهم في التعليم
صلاح، لاعب الكورة المصري المشهور، حضر اجتماع مفوضية الأمم المتحدة بتاريخ 22 سبتمبر 2020 علشان ينادي بضروروة بذل مجهود أكبر في سبيل توفير التعليم المناسب للأطفال اللاجئين، اللي بيتأثروا بأزمة الكورونا ضعف أي طفل تاني في العالم. ولأنه في خلال دوشة أزمة الكورونا اللي شاغله العالم كله، ممكن الأطفال اللاجئين يتنسوا مع أزماتهم، كان لازم حد يتكلم عنهم ويضم صوته لصوتهم علشان يتسمعوا.
ولأن صلاح هو سفير مفوضية الأمم لشئون اللاجئين وسفير منظمة فودافون وبرنامج شبكة مدارس التعليم الفوري، كان هو الصوت المناسب للإنضمام لأصوات أطفال كتير من مخيمات اللاجئين حول العالم في نداء استغاثة من أجل تعليم أفضل.
منظمة فودافون وبرنامج شبكة مدارس التعليم الفوري
في تعاون بين مفوضية شئون اللاجئين ومنظمة فودافون للإتصالات نشأ برنامج شبكة مدارس التعليم الفوري. البرنامج موجه لمخيمات اللاجئين وهدفه هو توصيل بيئة تعليمية مناسبة مع محتوي تعليمي كافي.
البرنامج بيوفر للأطفال أجهزة زي التابلتس واللابتوبس ونقط بث انترنت علشان توصل الأجهزة دي بالشبكة. مع محطات طاقة شمسية علشان توفر طاقة مستديمة. والأهم هو توفير دورات تدريبية للمدرسين علي استخدام التكنولوجيا دي في التعليم وفي توجيه الأطفال.
البرنامج بدأ في 2013 ومن وقتها قدر يوصل لأكتر من 86 ألف طفل وألف مدرس في 36 مخيم للاجئين في كينيا وتنزانيا وجنوب السودان. والهدف دلوقت أننا نوسع من قدرات البرنامج علي توفير مدارس التعليم الفوري في مخيمات أكتر حول العالم علشان يوصل لأطفال أكتر.
محمد صلاح بيتكلم عن ظروف الأطفال اللاجئين وبيستقبل رسايلهم
في الفيديو اللي نشرة صلاح علي صفحته علي الإنستجرام اتكلم عن أزمة التعليم في حياة الأطفال دول وقال: أن رغم الظروف القاسية اللي الأطفال دول بيمروا بيها لكنهم قدروا يفضلوا أقويا. زي كل الأطفال، عندهم أحلام وطموحات ونفسهم يحققوها. قدرت أتواصل مع أربع تلاميذ في مخيمات اللاجئين في افريقيا وهما باسيفيك ولويل وسلامة وفاتنة. شاركوني توقعاتهم للمستقبل وأحلامهم وازاي التعليم بالنسبالهم مهم جداً علشان يوصلوا لتوقعاتهم دي. الانترنت والتكنولوجيا غيرت شكل فصول المدارس عندهم وغيرت الطريقة اللي بيستقبلوا بيها التعليم. واتمني اننا نقدر نوصل التكنولوجيا دي لكل الأطفال اللاجئين في العالم علشان يوصلوا للتعليم اللي يستحقوه.
فاتنة، 20 سنة من جنوب السودان وعايشة في مخيم للاجئين، بتقول: انا دخلت المدرسة في 2008 ووقتها مكانش عندنا مدارس حقيقية وكنا بنكتب علي الأرض. انا فاكرة أول يوم مسكت فيه تابلت ودخلت علي الانترنت. حياتي اتغيرت لما بقيت بقدر أجيب اي معلومة محتاجاها بكل سهولة. التعليم بقي اسهل لما المحتوي التعليمي بقي متاح. التعليم هو المفتاح للمستقبل. التعليم هو الحياة. من خلال التعليم تقدر تحقق مستقبل أفضل علشان توصل للي بتتمناه وتحقق أحلامك وتبقي انسان احسن.
التعليم هو الطريق علشان ننهي الحرب
تعليم الأطفال اللي اتعرضوا لصدمات مهولة زي الحرب والموت والتشرد والحياة في المخيمات هو أهم عنصرعلشان ننقذهم من ويلات وعواقب الأزمات دي. ولأن الطفل اللي مش بيتم انقاذه من المصايب دي بينشأ وجواه غضب، والجهل والقسوة وانعدام الكفاءة بيوجهه يكون ترس في طاحونة الحرب اللي بتفضل تشرد أطفال تانين.
لازم التعليم يكون أولويتنا في مواجهة أزمات الحرب وعواقبها البشعة. منظمات زي مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بتعتمد كلياً علي التبرعات والفائض من صندوق الأمم لتمويل الأزمات. وعلشان كدا لازم ننشر الوعي لدعم المنظمات دي وتوفير التمويل اللازم علشان تستمر.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.