مسلسل بطلوع الروح من ابرز مسلسلات رمضان السنادي من قبل كمان ما يبدأ عرضه لانه بيحكي عن عالم داعش و حياة الارهابيين بطريقة جديدة جوا عالم اول مرة نشوفه في مسلسل بتفاصيله دي من خلال قصة بنت اسمها روح فجأة بتلاقي جوزها اكرم اللي بيقوم بدوره محمد حاتم بقا ارهابي و واخدها معاه لمعسكر داعش بالعافية و معاهم ابنهم.
و من بداية المسلسل شخصية أكرم اللي بيقوم بدورها محمد حاتم هي من اكتر الشخصيات اللي عليها علامات استفهام من الناس و مع كل حلقة بتزيد الاسئلة اللي الناس من جواها بتسألها في نفسها لأكرم و اللي كلها بتبدأ دايما ب “ليه يا اكرم” لانه تحول من شخص طبيعي و ناجح في حياته الى ارهابي في داعش ده غير الاشادة الكبيرة باداء محمد حاتم للشخصية و الصدى اللي عمله.
.عشان كده قررنا نقول 3 اسباب من وجهة نظرنا خلت محمد حاتم يكون من ضمن الافضل في رمضان السنادي من خلال دور اكرم
١- التغير في نظرة العين مع تطور الشخصية بالتدريج كان مبهر
لان بالنسبالنا الممثل قبل ما بيمثل بصوته و بجسمه هو بيمثل بعينه و لازم عينه توصل نفس الاحساس اللي الشخصية دي حساه في الوقت ذاته و دي من اصعب الحاجات اللي بتحتاج ممارسة و تمرين كتير و الاهم من كل ده انه كان مصدق الشخصية اللي بيعملها عجبنا اوي انه قدر فعلا يوضح التغيير في شخصية اكرم من ادق التفاصيل في نظرة عينه اللي اتغيرت من نظرة عادية لنظرة قاسية ثم لنظرة شديدة الحدة والقسوة لما انضم للجماعة الارهابية و لما مسك سلاح و قتل اول شخص في حياته كارهابي.
و التطور كمان و في اداؤه الحركي طريقة المشي و التعامل كمان كان افضل ما يمكن و ملموس جدا و باين المجهود المبذول عليها و احساس النشوة و الفرحة اللي حس بيها لما عرف انه هيروح اول غزوة. حقيقي محمد حاتم تفوق على نفسه في الشخصية دي و اللي هو متصالح جدا مع اختلافها و تساؤلاتها.
و في تصريح لمحمد حاتم قال:
كنت ساعات ببقى عايز اقوله ليه بتعمل كده يا أكرم ليه؟ و كان بيجاوبني و كان مصر على اجاباته
و الحوار اللي كان بيدور مابين محمد حاتم الممثل و اكرم شخصيته في المسلسل بنعتبره هو سر نجاح العلاقة دي و من اهم اسباب صدق و تطور محمد حاتم كممثل اللي ساعدته يؤدي شخصية هتكون من اهم الشخصيات اللي قام بيها محمد حاتم في تاريخه الفني.
٢- نجح انه يخلي الناس للحظات تتعاطف معاه
اداء محمد حاتم لشخصية اكرم بتعقيداتها دي و التحول من شخص طبيعي لارهابي كان فيه تحدي كبير له كممثل انه ازاي هيبين مشاعر الشخصية دي للشاشة عشان الناس تصدقها و للحظات تتعاطف معاها كمان مش بس تتفرج عليها. لان مفيش شخص بيكون مولود وحش و تحديدا اكرم كانت حياته ماشية حلو و اتغير فا اكيد له اسباب بتدفعه لده و اسباب هو نفسه مقتنع بيها فا كان مهم ان المشاهد كمان يفهمها و يستوعبها حتى لو مش هيقتنع بيها لكن يفهم الدوافع و يصححها.
محمد حاتم في كل مشهد له كنا بنكتشف جانب من شخصية اكرم و تاريخها و ده طبعا كان بالاستعامة بالمخرجة كاملة ابو ذكري اللي رسمولنا شخصية ارهابي شبه الشباب المعاصر مش بالصورة القديمة و هتفضل موجودة في تاريخ الدراما المصرية.
٣- وصلنا التناقض و الاسئلة الكتير اللي بتدور جوا شخصية اكرم
محمد حاتم في كل حلقة كان عنده كمية مشاعر رهيبة متناقضة بيقوم بيها مابين مشاعر الابوة و الاحساس بالندم او الحيرة و الحب و العنف ده غير تفاصيل جوا شخصية اكرم نفسها من نظراته اللي بالرغم من انها كلها شدة و قسوة و لكن كمان جواها اسئلة محتاجة اجابات هو مأجل مواجهتها و للاسف لما جه وقت المواجهة اللي كان خسر كل حاجة حواليه و خسر نفسه. العند و التناقض كانو واصلين لدرجة استفزتنا و احنا بنتفرج اللي هو مفيش اي حاجة تخليك تعمل كده يا اكرم و انت برضو مستمر و ده كان رد فعل ناس كتير اوي بتشوف المسلسل و اكدت لينا ان فعلا اللي بيقوم به محمد حاتم ده استثنائي و ناجح جدا.
اكرم مش هيقتنع باي حاجة غير اللي هو شايفها غير الحاجة اللي بتحققله الامتلاء و الحاجة اللي هو مقتنع بيها هيعملها
حتى لما في لحظات ضميره صحي و حس انه ممكن يكون غلط ده محسيناهوش من اي حاجة غير نظرة عينه و ملامحه و التصرف اللي عمله بناء على ده. و حسينا انه لا يا اكرم انت اللي وصلت نفسك لكده و دي كانت مشاهد مفيهاش كلام دي كانت نظرات بس و دي قمة اداء محمد حاتم.
مهما قعدنا نوصف انبهارنا اداء محمد حاتم للشخصية دي كالعادة والتطوراللي بيحصل في موهبة و قدرة محمد حاتم كممثل بتزيد بشكل ملحوظ مع كل عمل بيعمله كلامنا مش هيخلص.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.