يشارك فيلم احكيلي للمخرجة ماريان خوري خلال شهر أكتوبر المقبل في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بمهرجان مالمو للسينما العربية المقام في الفترة ما بين 9 وحتى 13 أكتوبر المقبل.
وقد حصل فيلم احكيلي على جائزة الجمهور خلال منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصل مؤخرًا على جائزتي مسابقة الفيلم المصري ولجنة تحكيم الفيلم اليورو متوسطي وذلك في إطار منافسته في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية.
حصد الفيلم العديد من الأراء النقدية الإيجابية، فكتبت مجلة Variety ” “نواجه من خلال فيلم إحكيلي الأسرار والألام، حيث يغوص الفيلم في تاريخ عائلاتنا وهويتنا وجذورنا الجغرافية من خلال بعض الأسئلة الوجودية والعاطفية” و جريدة Daily Star “من خلال يوسف شاهين، يُسلّط فيلم احكيلي الضوء على التراث العالمي، ويذكّر الجمهور بالمهاجرين الموهوبين من كل أنحاء الوطن العربي، بما فيهم جدته وعمته اللاتين جاءتا من سوريا”، وكتب عصام زكريا ” يبدو «احكيلى» كفيلم منزلى الصنع بسيط، من تلك النوعية التى راجت مؤخراً، ولكنه يُخفى تحت هذا السطح الهادئ أعماقاً مخيفة وعوالم بديعة من المشاعر والأفكار”.
وتدور الأحداث خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، “الأم” هي مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خوري، و”الابنة” هي ابنتها “سارة” التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة في مسرح الحياة.
ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة و مخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.
اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم “زمن لورا” عام 1999 تلاها فيلم “عاشقات السينما” 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمان على إشادات نقدية إيجابية .
وقد ركز– فيلمها التسجيلي الثالث “ظلال” – على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم “الجنون” ذاته. وقد حاز “ظلال” إعجاب النقاد، وكان فيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة “الاتحاد الدولي لنقاد السينما” في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد “ظلال”، على “جائزة قناة الراي الإيطالية” في دورة عام 2011 لـمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.
أما فيلمها الرابع (إحكيلي) والذي ويرصد رحلة شخصية -انسانية وبصرية- تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها الى بلاد الشام. حاز على ردود الأفعال الأيجابية العالمية والمحلية بعد مشاركته في مهرجاني إدفا ومهرجان القاهرة، بجانب حصوله على جائزة الجمهور ضمن منافسته في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ “سينما المؤلف”، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع “بانوراما الفيلم الأوروبي” منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.
أما مشروعها الحالي، فهو: “ورش دهشور” لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية و العربية الناشئة. ولديها كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع .
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.