يوم الخميس اللي فات بنت اسمها عنان عبيدة ( صحابها كانوا بيقولولها رو) كانت بتعدي طريق محور ٢٦ يوليو في ٦ أكتوبر وللآسف عربية خبطتها واتوفت.
مين هي عنان
كل اللي اتكلموا عنها خلانا نقدر نعرف أن عنان كانت بتتحب من أي حد بيقابلها وفي خلال يوم واحد بس من خبر وفاتها كانت السوشيال ميديا مليانة بوستات من صحاب عنان اللي يعرفوها من سنين او من ناس قابلوها مرة أو مرتين وكلهم حكوا عن مواقفهم معاها وعن برائتها. والد عنان كتب عن أحلامها ومستقبلها اللي كانت بترسمله من زمان وانها كانت حابة تبقى مصممة أزياء بعد ما تخلص ثانوية عامة.
عنان زي ضحايا حوادث سير كتيرة أحلامهم متحققتش.
خطورة محور ٢٦ يوليو في ٦ أكتوبر
في وسط الحزن اللي حاسس بيه أهلها وصحابها، هما برضو فكروا في غيرهم. والد عنان وصحابها بدأوا يحاولوا ينشروا مدي خطورة طريق محور ٢٦ يوليو في ٦ أكتوبر اللي حصل فيه الحادثة وفي فيديو لواحد من صحاب عنان بيحكي عن قلة كباري المشاة على طريق المحور واللي بيجبر ناس كتيرة تعدي الطريق وسط العربيات لأن المسافة لحد أي كوبري مشاة بتبقي حوالي ٥ كيلومتر أو اكتر.
عنان كانت بعيدة عن الكوبري وده خلاها تعدي الطريق زي ناس كتيرة بتتعرض لنفس الموقف. في وقت وفاة عنان نزل بوست بمكان الحادثة وصورة لبطاقتها عشان يوصلوا لأهلها في أسرع وقت.
عنان كانت بتعدي طريق محور ٢٦ يوليو عند المرشدي ولما دورنا على أقرب نفق ليها من عند المرشدي المسافة كانت ٥.٩ كيلومتر. عشان عنان تتمشى لحد الكوبري فا ده هياخد منها حوالي ساعة ونص مشي.
ناس كتيرة بتعاني بسبب المحور
الشاي سأل كذا حد عن تجربتهم مع طريق المحور وشوفنا وصف الناس اللي بدأت تتكلم بسبب الحادثة وكلهم اكدولنا أن طريق المحور بيحصل فيه حوادث كتير وأن فعلاً كباري المشاة بتبقي بعيدة عنهم بمسافات كبيرة وده بيصعب عليهم انهم يتمشوا كل المسافة دي وللآسف بيضطروا يخاطروا ويعدوا الطريق اللي صعب أن العربيات توقفلهم رغم أنه معروف لأي حد بيستخدم طريق المحور أن كباري المشاة بعيدة.
حوادث طريق المحور بتحصل من زمان ولما دورنا لقينا خبر على موقع بوابة الأهرام من ٢٠١٩ لرئيس أحد الأحزاب اللي كان وقتها بيطالب بإنشاء كوبري مشاة على طريق محور ٢٦ يوليو. رئيس الحزب قال أن أي حد بيستخدم طريق المحور بيبقي مدرك لمعاناة المواطنين في الوصول للناحية التانية وأن العربيات مبتوقفش ليهم فبيضطروا يحاولوا يعدوا الطريق بسرعة وده بيسبب حوادث كتيرة.
مش كلنا شبه بعض
الحوادث اللى بتحصل على طريق المحور مش استهتار من الضحايا. مش كلنا زي بعض ولا كلنا عندنا نفس الحالة الصحية؛ لو في حد هيقدر يتمشي أكتر من ساعة عشان يعدي من كوبري المشاة وهيقدر يتحمل ٥ كيلو مشي فللأسف ناس كتيرة حالتهم الصحية مبتسمحش بده.
ولو حد محتاج يعدي الطريق بليل فده بيزيد من نسبة الخطر اللي بيهدد حياتهم. هيبقي صعب على ناس كتيرة أنها تمشي أكتر من ساعة عشان توصل لأقرب كوبري والوقت متأخر لأنهم مش هيحسوا بالأمان ساعتها.
أنك تركب مواصلات توديك لحد أقرب كوبري مشاة أو تعديك للناحية التانية دي مش حاجة سهلة على طريق المحور، وده بيخلي ناس كتيرة تخاطر وتعدي. اه أكيد ممكن تطلب أوبر أو كريم بس مش كل الناس عندها نفس الحالة المادية أو القدرة على أنهم يطلبوا مواصلة خاصة لمجرد أنهم يعدوا طريق.
الحوادث بتؤذي كل الأطراف
الحوادث هناك مش بس بتأذي المارة لا دي كمان بتأذي السواقين. سواقين كتير ممكن ميلحقوش يتفادوا حد بيعدي. لما دورنا لقينا أن الحوادث هناك بتوصل للعربيات لأن بسبب السرعة الجنونية عربيات كتيرة بتصطدم ببعض والسواقين بيموتوا وكمان اللي كانوا بيعدوا بيموتوا أو بيتصابوا.
السرعة الزيادة للسواقين هناك بتخليهم ميقدروش يتحكموا فى العربية لو كان في حد بيعدي قدامهم. أن السواقين يقللوا سرعتهم عالطريق دي اكيد حاجة مهمة لكن الأهم أن كباري المشاة تزيد عشان محدش يضطر يستخدم حل أنه يعدي الطريق وسط العربيات.
لازم كباري المشاة تزيد
طريق المحور هو من الطرق المهمة وحواليه منشآت كتير، يعني في ناس كتيرة بتبقى موجودة ناحيته؛ ناس كتيرة حياتها بتبقي معرضة للخطر في كل مرة بيضطروا يعدوا من هناك. حادثة عنان على قد ما هي مؤلمة وهتبقي ذكري صعبة على كل اللي بيحبوها، هي برضو ممكن تبقى سبب في إنقاذ ناس كتير. محدش يستحق يخسر أحلامه فجأة بالشكل ده والأكيد أن محدش يستحق يخسر حد بيحبه في حادثة عربية كان ممكن نتفاداها.
عنان كانت بتحب الناس كلها ووفاتها ممكن تكون بداية لأننا ننشر الوعي بين الناس وأن صوت أهلها وصحابها يوصل لأكبر عدد ويتم زيادة كباري المشاة على طريق المحور وتقليل المسافة بين كل كوبري والتاني.
وفاة عنان ممكن تكون سبب في ان أرواح ناس كتيرة يتم إنقاذها لأن مفيش حد يستحق يخاطر بحياته غصب عنه وهو بيعدي طريق.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.