أقيم اليوم مؤتمرا صحفيا للفنان خالد الصاوي على هامش تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة بجائزة الانجاز الابداعي المقرر حصوله عليها في حفل الختام غدا الجمعة، بحضور انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي و العديد من الصحفيين المصريين و العرب.
خالد الصاوى فى مهرجان الجونة السينمائي شكر المهرجان علي الجائزة و قال ان هذه تعد مكافأة له عن مشواره الفني الطويل و عبر عن سعادته بالتكريم قائلًا:
“التكريم وضعنى فى دائرة ضوء وأحلى حاجة تقريبًا حصلت فى حياتى”.
هذه الدورة هي”دورة الأبطال”، هكذا وصف الصاوي الدورة الرابعة للمهرجان، نظرا لإقامتها في ظل ظروف صعبة. واصفا إدارة مهرجان الجونة السينمائي بالفدائيين، وإصرارهم علي إقامة الدورة رغم تحديات فيروس كورونا وحياهم علي جميع الإجراءات الاحترازية التي يشهدها المهرجان واهتمامهم الدائم بالتعقيم.
خلال المؤتمر قال الصاوي أن دور الممثل المصري يجب أن يكون فعال و يتابع كل الأحداث العالمية التي تحدث، وقد أضاف:
“أن مصر بلد كبيرة ولها تاريخ فني كبير وعظيم فعلينا أن نكون رائدين في أفكار الأفلام التي نقدمها و ليس تابعين، و مناقشة قضايا هامة من خلال السينما المصرية لأفلام تشبه المجتمع المصري و العربي و تكون ناطقة باللغة العربية العظيمة.”
قال الصاوي ان جميع اختياراته الفنية هو مسؤول عنها مسؤولية كاملة، وأنه في بعض الأحيان قد يشعر من الخوف قبل الاقدام علي عمل فني جديد، فلقد شعر بالخوف قبل أعماله”عمارة يعقوبيان، و الفيل الأزرق” لكنه أقدم عليها و حققت نجاحات باهرة، و انه كان سيشعر بالندم في حالة عدم اشتراكه بهذه الأفلام.
وحكى الصاوي عن بعض المواقف التي تعرض لها خلال مشواره الفني قائلا انه تعرض للنصب من بعض منتجي أعماله الفنية، أولهم منتج مسلسل “هي ودافنشي” و منتج “شريط ٦” و منتج أحد الإعلانات الدعائية التي نفذها منذ سنوات قليلة الذي لم يعطيه كامل أجره، وأكد خالد الصاوي أنه استطاع أن يعيد حقوقه من خلال اللجوء إلى المحاكم في بعض القضايا، وأنه سيلجأ إلى القضاء في حالة عدم أخذ حقوقه او حقوق باقي الممثلين. واصفا نقسه أنه شخص لا و لن يسكت عن الظلم أبدا.
قال الصاوي أن الظروف الأنتاجية، والفنية والإدارية تلعب دور مهم للغاية في نجاحالعمل الفني، و أضاف أنه لا يخجل من الاشتراك في عمل بسبب حاجته المادية، فذلكبالنسبة له أفضل و أكرم بالكثير من “سلف ” مبلغ من شخص
و ختم كلامة مع الصحفيين قائلا انه يشعر بالندم لعدم حضورة الدورة الأولي من مهرجان الجونه السينمائي خصوصا بعد لأصداء الإيجابية التي سمعها عنها، و انه يحرص كل عام علي القدوم مشيدا بأن المهرجان أصبح يحظى بمكانة خاصة على مستوى المهرجانات السينمائية العربية.
وتوجه بالشكر مرة أخري للقائمين علي المهرجان، وأعضاء اللجنة الاستشارية لاختياره للتكريم، الذي ثمّن مشواره الفني الذي انطلق منذ سنوات طويلة، بحسب وصفه، مشددًا على فخره بمهرجان الجونة كفعالية سينمائية مصرية؛ لكونه يتسم بالتنظيم والرقي في كل دوراته و مهرجان القاهرة السينمائي العريق تحت ادارة محمد حفظي.
وقد كرم المهرجان أربعة أسماء في عالم صناعة السينما، اثنان من مصر وهما الفنان خالد الصاوي ومهندس الديكور أنسي أبو سيف، والفنان المغربي سعيد تجماوي وأخيراً الفنان الفرنسي جيرارد ديبارديو.
من ناحية أخرى، بدأ الصاوي تصوير أحدث أفلامه “للإيجار”، كما يشارك في بطولة فيلم “30 مارس”.
خالد الصاوى ممثل مصري من مواليد 1963 بالإسكندرية. درس الحقوق فى جامعة القاهرة، بدأ بالتمثيل من خلال مسرح الجامعة، وبعد أن حصل على ليسانس الحقوق عام 1985، قام بدراسة الإخراج في أكاديمية الفنون وبعد أن حصل على البكالوريوس عام 1993.
بدأ (الصاوى) بالعمل كمساعد مخرج فى (سمكة وأربعة قروش)، ثم مخرجاً تليفزيونياً بقناة النيل الدولية وبعض القنوات المتخصصة. شارك فى تأسيس الجمعية المصرية لهواة المسرح، كتب وأخرج مسرحتي (حفلة المجانين) و(أوبريت الدرافيل) وفاز عنهما بجائزة تيمور للأبداع المسرحي لعامي 1991 و1992.
يعد (الصاوي) مؤلف قصصي ومسرحي وشاعر موهوب أيضاً، حيث أن له عده قصائد ثورية مثل (كأنها نهاية التاريخ) و(أطلع بقى) و(عايز اعيش). له عدة أعمال سينمائية مهمة مثل (عمارة يعقوبيان) و(كدا رضا) و(كبارية) و(الفرح)، وأعمال تليفزيونية أيضاً مثل (قانون المراغي) و(أهل كايرو) الذى عرض فى رمضان 2010.
يهدف مهرجان الجونة السينمائي إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها. ويسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات، من خلال فن السينما. كما يعمل على وصل صناع الأفلام من المنطقة، بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. وإضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به؛ منصة الجونة السينمائية.
يسعى المهرجان إلى تقديم برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية، وتشمل أقسام البرنامج؛ أفلاماً داخل مسابقاته الرسمية الثلاث (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة) وبرنامجاَ رسمياً خارج المسابقة اضافة الى برامج خاصة، وسيتم إيلاء الأفلام ذات المنحى الإنساني اهتماماً خاصاً.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.