لما تبقي قاعد مع صحابك بالليل والدنيا هادية، والمزيكا ذات الإيقاع البطئ شغالة في الخلفية، وفجأة واحد منكم يحكي حكاية عفاريتي.
يروح كل الي قاعدين يفتكروا كل الحكايات الغريبة، والحاجات اللي تخوف اللي حصلتهم في حياتهم ويبدأو يحكوها لبعض… والليلة تقلب رعب ومحدش يعرف ينام.
الليالي المرعبة دي بتبقي لذيذة وبتقربنا من بعض وبتخلينا نفكر في حاجات مش بنحب، غالباً، نفكر فيها. وعلشان كدا جمعنا حكايات من صحابنا في الشاي عن الحاجات الغريبة اللي شافوها، وجبنهالك.
يلا نحكي شوية حكايات مرعبة!
1 – العفاريت دي بتهزر ولا أيه؟
هاجر، 18 سنة، بتدرس بيوتكنولوجي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
من سنة كنت بزور تيتا، والعمارة كلها بتاعت بيت جدو، وخالوا ساكن هو ومراته وأولاده في الدور التالت، تحت شقة تيتا علي طول.
كنت طالعة السلم لبيت تيتا وقررت أزور مرات خالو، وأقولها أزيك.
خبطت علي الباب كتير محدش رد. قررت أمشي، وفجأة شوفت النور اللي طالع من تحت الباب عمال يطفي وينور. أستغربت أوي وبصيت من تحت الباب لقيت مرات خالو، أو ظلها يعني، واقف عند الفيشة وعمال يشغل ويطفي النور. قلت مال الست المجنونة دي وأتضايقت وطلعت لتيتا.
حكيت لتيتا الموقف وأنا متنرفزة أوي وبقولها هي أزاي تعمل حركات العيال دي.
تيتا قالتلي أن محدش قاعد في الشقة اللي تحت من أربع أيام، علشان خالو مسافر ومراته وأولاده كلهم عند بيت جدهم أبو مامتهم.
أنا اترعبت جداً وكلمت مرات خالوا في التليفون. أكدتلي أن شقتها فاضية بقالها أربع أيام فعلاً.
أنا دلوقت مش بدخل الشقة دي خالص. أنا أصلاً بخاف أعدي من قدامها.
2- أنا بقدر العفاريت اللي عندها ايتيكيت، بس دي حكايات مرعبة
أحمد، 26 سنة، بيخلص النيابة بتاعته في طب عين شمس.
وأنا في تالته ثانوي كنت عايش مع أهلي في فيلا علي طريق القاهرة، أسكندرية.
كانت أوضتي في الدور الرابع وليها بلكونة واحدة تبعد عن البلكونة اللي جمبها 2 متر. البلكونة التانية بتاعت الأوضة اللي جدتي كانت عايشة فيها قبل ما تتوفي.
وأنا بذاكر، وكل يوم، بعد الساعة 12 بالليل، كنت بسمع حد بيخبط علي باب بلكونتي. وخبط واضح جداً. كنت بقول مين بيخبط فالتخبيط يبطل.
كان الموضوع بيحصل مرتين تلاتة كل ليلة.
كنت أحياناً بفتح البلكونة علشان أشوف في أيه، وكان دايماً مش بيبقي في حاجة.
أنا كنت دايماً بقول أني ببقي مرهق ومتوتر وبيتهيألي حاجات.
لكن في مرة فتحت باب البلكونة وخرجت أشوف في أيه، ولقيت باب أوضة جدتي، الله يرحمها، مفتوح علي الأخر.
أوضة جدتي دي مقفولة بالمفتاح من يوم ما توفت ومحدش بيدخلها خالص لحد النهاردة.
الليلة دي قررت أني هغير أوضتي للدور الأرضي. ولحد النهاردة بخاف أطلع الدور الرابع في بيت أهلي.
3- شقتك حلوة أوي، بس شكلها مسكونة
سعاد، 30 سنة، مدرسة روضة.
وأنا عندي 25 سنة، كنت بروح أحياناً كتير أبات عندي خالتي علشان جوزها بيكون مسافر.
في مرة رحتلها بعد ما نقلت شقة جديدة، مفروشة. بعد ما خلصنا نميمة وأكلنا وقضينا يوم حلو، رحت أنام في أوضة الضيوف.
في نص الليل صحيت لوحدي وكان حولين السرير في ناس لابسين أبيض، رجالة وستات، رقبتهم كلهم مايلة علي الجنب وبيبصولي.
أنا دمي نشف، وحسيت جلدي مغمور في تلج… رحت بهدوء رفعت المخدة وحطتها علي وشي، وقعدت أقري قرأن. أول ما شلت المخدة من علي وشي مشفتش حاجة.
قلت أنه بيتهيألي، علشان دي شقة جديدة وأول مرة أنام فيها. رجعت نمت تاني عادي.
تاني يوم روحت بيتنا وبطلت أروح أبات عند خالتي تاني. لو عايزة تقضي اليوم معايا، تجيلي بيتنا اللي مفهوش عفاريت.
4- كل مرة؟ في نفس الوقت؟ في نفس المكان؟ده أنت عفريت ممل أوي.
حسام، 24 سنة، دكتور أسنان.
وأحنا صغيرين، تقريباً كان عندي 11 سنة، كنت أنا وأخواتي بنروح نزور أهل باب في البلد، في الشرقية.
كان في حادثة مرعبة حصلت عند بيت جدي: حد من الجيران حرق نفسه ورمي نفسه من بلكونة بيتهم وفضل يجري وهو محروق في الشارع، وصل عند شباك أوضة نوم جدتي ومات تحت الشباك.
كنا كل مرة بنروح نبات هناك، في نفس الوقت، الساعة 1 ونص بعد نص الليل بنسمع صوت نار شديد أوي بتتحرق تحت الشباك ده.
كانت تيتا بتحُضنا وتفضل تقري قرأن وتقولنا دول شوية هوا متخافوش.
بس أنا وقتها كنت عارف اللي حصل وكنت عارف أن دول مش شوية هوا وخلاص.
5- اللي أنا شوفته ده أبشع من أي حاجة ممكن أتخيلها
سامية، 30 سنة، دكتورة.
كنت بدرس في محافظة تانية بعيدة عن القاهرة، وواحدة صاحبتي عزمتني علي فرح أختها في قرية بعيدة. في الوقت ده كنت بدخن.
حضرت الفرح وكانت ليلة لطيفة ورحنا ننام في بيت أهلها. وكنا نايمين في شقة في الدور الأخير ومفهاش بلكونة.
علي الساعة 2 بالليل لقتني لسه مش قادرة أنام، خرجت برة الشقة وقعدت علي السلم وولعت سجارة وبتفرج علي السما والنجوم، والهوا كان لذيذ ومنعش، غمضت عنيا ثواني أستمتع بالجو ده ولما فتحت شفت حد جاي يجري ناحيتي علي السلم، من علي السطوح.
كان في نار ماسكه في جسمه كله وفي دخان أسود بيطلع من حولين النار، وشميت ريحة لحمة بتتشوي، وريحة الدخان خنقتني.
رميت سجارتي ووقعت من علي درجة السلم اللي قاعدة عليها، علي وشي.
ريحة الشوي والدخان كانت لسه مالية مناخيري، وحسيت بألم في صدري من الخبطة علي الأرض، قلت انا شكلي مش نايمة كويس وبيتهيألي، رحت قمت وقلت استغفرالله العظيم. كل ده في أقل من ثانية واحدة.
بصيت علي السلم تاني لقيت الشخص المحروق ده لسه جاي يجري عليا، صرخت وزحفت علي الأرض وجريت علي السلم لتحت وأنا في حالة هيستيريا.
وبعدين ببص ورايا مشفتش حاجة. بس ريحة الشوي والدخان كانت بتحرق مناخيري لسه.
أهل البيت صحيوا وأتلموا وحكيتلهم اللي حصل، راحوا بصوا لبعض وقلولي أنتي بس خايفة علشان نايمة في بيت متعرفيهوش.
تاني يوم صحبتي قلتلي أن خالتها حرقت نفسها علي سطوح البيت ده.
سامية بتقول أن اللي شافته ده مرعب أكتر من أي حاجة كان ممكن تتخيلها.
عندك حكايات مرعبة زي كدا؟ سواء الحكاية حصلت معاك، أو مع ناس صحابك، أبعتلنا الحكايات دي علشان ننشرها بأسمائكم في مقالات تانية.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.