الفن هو التعبير عن النفس الإنسانية من خلال مواد متنوعة، تقدر تأثر علي الحواس المختلفة. علشان كدا الرسم والمزيكا والرقص والنحت والأدب والسينما والتصوير بيمثلوا الفنون السبعة. وأحنا النهاردة جايين نكلمكم عن أكتر من 60 ألف نحلة، اشتغلوا علي عمل فني بيمثل تمثال نفرتيتي.
النحل بيعمل تحفة فنية من الشمع عن تمثال نفرتيتي
الفنان توماس ليبرتيني، هو فنان من رواد المدرسة الحديثة من الفن وبيحب يجمع في شغله ما بين جماليات الفن aesthetics، وتقديس الطبيعة الأم وحمايتها، من خلال استخدام مواد طبيعية وعضوية صديقة للبيئة.
ليبرتيني مهووس بإعادة خلق أنصاف التماثيل من الأثريات العالمية، وتماثيل تانية من حقب تاريخية وثقافات مختلفة.
وعلشان شركاء ليبرتيني في أعماله الفنية مينفعش يكونوا معاه في ورشة الشغل، أضطر ينقل نص شغله لورشة شغل الشركاء دول.
في مزارع النحل وبالتعاون مع الحشرات الجميلة دي، ليبرتيني بيخلق أشكال جديدة من الفن.
تمثاله “الأبدية” واللي هو إعادة خلق لنصف تمثال نفرتيتي المشهور، بيقول عنه: هو شهادة في حق القوة والأبدية اللي بتمثلهم الطبيعة الأم، من خلال إعادة خلق تحفة فنية عن واحدة من أقوي النساء في التاريخ، نفرتيتي بإستخدام مواد طبيعية بيصنعها كائن صغير جداً ومهم جداً في دورة الطبيعة الأم.”
التمثال اتصمم علي إطار، معمول بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، واخد شكل تمثال نفرتيتي النصفي، واللي بعد كدا أخده ليبرتيني لمزرعة نحل علشان يسيب النحل يشتغل عليه بالشمع اللي بيفرزه.
النحل بينجذب للإطار اللي معمول بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وبيعيش فيه لشهور طويلة، علي أنه خلية النحل بتاعته، وبالتالي بيعمل فيه كل شغله، من إنتاج الشمع لحد إنتاج العسل.
النحل بيفضل يركز الشمع حولين الإطار، وخلال الوقت ده ليبرتيني بيشرف علي العمل بنفسه وبيوجه النحل للأماكن اللي محتاجة شغل، علشان يطلع التمثال بالشكل الصح.
ليبرتيني بيقول: النتيجة بتكون دايماً غريبة ومش متوقعة، علي عكس أعمال النحت اليدوية التقليدية.
وعلشان كدا بيقول أنه في البداية بياخد كام يوم فرجة علي العمل الفني علشان يفهم الجماليات الفنية اللي النحل عملها، ويقدر الروح الفنية اللي فيه.
في النهاية بتطلعلنا أعمال فنية زي تمثال الأبدية اللي احنا شايفينه في الصورة اللي فوق.
معظم أعمال ليبرتيني بتاخد من شهرين لحد خمس شهور علشان النحل يقدر يخلص الشغل عليها بالكامل.
في حالة تمثال “الأبدية” لنفرتيتي، الشغل أخد سنتين كاملين من النحل علشان يطلع بالنتيجة دي.
مين هو توماس ليبرتيني؟
ليبرتيني هو فنان مولود في سلوفاكيا، وعايش حالياً في روتيردام، هولندا. هوسه بإعادة خلق تماثيل قديمة لشخصيات تاريخية من الشمع زي نفرتيتي وبروتوس ومايكل أنجيلو وغيرهم هو اللي بيدفعه في معظم أعماله الفنية.
حماية وتقديس الطبيعة هو واحد من أهم الدوافع اللي بتخلي ليبرتيني يشتغل، واستخدامه لمواد طبيعية هو شكل من أشكال تقديم الأحترام للطبيعة الأم، ورغبة في زيادة الوعي ناحية استخدام مواد عضوية، صديقة للبيئة أكتر.
ليبرتيني بيقول أن شمع العسل بطبيعته مختلف وقوي جداً، كمادة عضوية، وعلشان كدا التماثيل اللي بيعملها تقدر تعيش ألاف السنين لو أتحفظت بالشكل الصحيح. وده اللي جربه الفنان بنفسه من بداية شغله في سلسلة “مصنوع بواسطة النحل” الفنية اللي بدأها في 2005.
بالنسبة للبيرتيني، الشمعة البسيطة، المصنوعة من شمع العسل هي أكتر شكل نقي من أشكال التصميم. وده لأنه مفيش أي غاية جمالية مقصودة من تكوينها، وإن تصميمها علمي بحت، بهدف الإبقاء علي اللهب مشتعل، ورغم كدا ليبرتيني بيعتبر الشكل البسيط للشمعة هو المُحَفِظ الأساسي لسلسلة “مصنوع بواسطة النحل” اللي لسه شغال عليها لحد النهاردة.
لو كنت في امستردام، تقدر تشوف تمثال “الأبدية” بتاع توماس ليبرتيني في معرض Rademakers Gallery بالإضافة لقطع فنية تانية من سلسلة “مصنوع بواسطة النحل” Made by bees لحد يوم 30 من يناير.
ولو مش هتقدر تكون في أمستردام في الوقت ده تقدر تتابع أعمال الفنان علي الإنتسجرام Instagram.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.