في الأسبوع الماضي ظهرت الفنانة انتصار في لقاء تيلفيزيوني مع لميس الحديدي في برنامجها “كلمة أخيرة” الذي يعرض على قناة أون تي في.
وفي خلال هذا اللقاء ذكرت انتصار تصريحات وآراء مثيرة للجدل في ما يخص حقوق وقضايا المرأة.
قالت انتصار بالنص:
أخدنا كل حقوقنا وأنا مش عارفة ليه الدفاع عن المرأة، مش عايزين حد يدافع عننا، وعاوزين حقنا كويس قوي وانتوا اللي بتعملوه بتخربوا الميزان
إحنا كحقوق إحنا بالقانون واخدين حقنا وبالشرع مذكورين في القرآن وفيه سورة باسمنا ومتوصي علينا 100 مرة في الأحاديث النبوية وواخدين حقنا قوي»
تحدثت انتصار من خلفية ذات امتيازات و ترى أن العالم ورديا لا يوجد به مشاكل وظلم يتعرض له النساء يومياً، و أنهن بالفعل يمتعن بحقوقهن. ولكن للأسف، الواقع لا يمُت بصلة لهذا التصور.
يا ترى هل هي” موضة” أم واقع مؤسف؟
العديد من النساء يتعرضن لأشكال عديدة من العنف، والقهر، وانتهاكات لحقوقهن بصور عديدة، وليس من العدل أن ننكر معاناتهن ونقتصر العالم على رؤيتنا وتجاربنا الشخصية فقط.
خلال الشهور الماضية من هذا العام، شهد العالم أبشع حوادث قتل للنساء متتالية.
ففي يونيو، شهدنا حادثة نيرة أشرف و الطالبة إيمان رشيد من الأردن.
و بعد عدة أسابيع فُجعنا بحادثة قتل سلمى بهجت، و الإعلامية المصرية شيماء جمال التي قُتلت على يد زوجها.
و لم تتوقف حوادث القتل منذ آنذاك، فآخر جرائم شهدناها حدثت في سبتمبر وهي قتل شاب لبنت عمه في الإسماعيلية بعد فشله في الإعتـداء عليها، و حادثة مقتل الطالبة أماني. هل هناك أشبع من ذلك؟
جدير بالذكر أن هذه مجرد أمثلة من ضمن المئات من الأمثلة المؤسفة التي شهدناها خلال الآونة الأخيرة، وهناك العديد من الجرائم التي حدثت مسبقا وفي جميع أنحاء العالم، وما خفي كان أعظم.
الإحصاءات والأرقام
لا سيما أن هذا القهر لا يقتصر فقط على جرائم القتل بل هناك تحرش وعنف جسدي ونفسي، وحرمان من أبسط الحقوق يعاني منه الكثير من النساء.
وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، تعرضت ٩٢% من النساء والفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين ١٥ و٤٩ سنة لشكل من أشكال ختان الإناث – ٧٢% منهن من قبل الأطباء.
وفي ما يخص زواج القاصرات، يشير تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة المتزوجين في الفئة العمرية من 10 إلى 11 عامًا تبلغ نحو 66.3% من إجمالي حالات زواج القاصرات في هذا العمر والتي تبلغ 1504 حالات.
وأفاد تقرير جهاز الإحصاء الرسمي، وفقاً لمسح أجرته في 2015، بأن 34 في المائة من النساء اللاتي سبق لهن الزواج تعرضن لعنف بدني أو جنسي من قبل الأزواج، بجانب زواج أكثر من ربع النساء المصريات (27.4 في المائة) قبل بلوغهن 18 سنة.
وفقًا لدراسة أعدتها الأمم المتحدة للمرأة في 2013، تشكل نسبة ٩٩.٤ من السيدات المصريات اللاتي تعرضن للتحرش، و 49.2% تعرضن له بشكل يومي في حياتهم اليومية.
الحياة اليومية وواقع النساء هما أكبر دليل
الأرقام والإحصاءات قد تكون أدلة قاطعة، ولكن ما نشهده في الحياة اليومية في دوائرنا، وأخبار الحوادث والجرائم، و جميع القصص التي يشاركها النساء في كل مكان هي أيضا خير دليل.
يجب أن نتذكر أن جميع تلك المشاكل المذكورة لا تقتصر على مصر فقط، وهناك دول عربية عديدة لا زال يعاني نسائها.
لذلك، يجب أن نحترم معاناة وآلام الآلاف من النساء وأن نقف في صفهم وندعمهم بدلا من أن نهمش مشاكلهن وننكر وجودها.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.