في مجموعة فيديوهات مكسرة السوشيال ميديا في مصر عن قصة حب طفلين، بسنت وياسين.
بمناسبة الفيديوهات دي عايزين نفتح النقاش بخصوص ثقافة تربية الأطفال في مصر. يمكن نقدر نقول أن بعض المصريين معندهمش أحسن ثقافة تربوية في العالم.
يمكن معظمنا هيتفق أن أهلنا عملوا حاجات كتير غلط في تربيتنا ووصل الأمر أن بقي عندنا مشاكل في طرق التعبير عن نفسنا وعن مشاعرنا. وزي ما في ناس بتقول “أهلنا بيبوظونا وأحنا بنبوظ ولادنا بطرق جديدة لانج”.
واحدة من أكتر غلطات التربية اللي أهلنا كرروها معانا كلنا هي الإستغلال العاطفي والتلاعب بالمشاعر.
لما نتلاعب بالأطفال علشان نحسسهم بالذنب بغرض إننا نجبرهم يتصرفوا بالطريقة اللي احنا عايزينهم يتصرفوا بيها يبقي اسمه تلاعب بالمشاعر، ولما ببنضغط علي مشاعر زي الكراهية والذنب أو حتي مشاعر حبهم لينا علشان نتحكم فيهم يبقي اسمه إساءة عاطفية، وده بيسبب إرتباك في مشاعر الطفل وبتعلمه يخاف من مشاعره ويحميها بكل الطرق الغلط علشان محدش يستخدمها ضده.
التلاعب بالمشاعر والإساءات العاطفية بتعمل ندوب نفسية في كيان الطفل وبتخليه بعد كدا مش واثق فينا كوالدين وبالتالي بنخسر واحدة من أهم مكونات التواصل الصحي مع أطفالنا.
فيديو حب بسنت وياسين اللي مكسر الدنيا علي السوشيال ميديا
https://www.facebook.com/yasmiin.ahmedd.37/videos/110458737592304
في الفيديو ده الأب بيصور أبنه محمد اللي عنه 6 سنين وهو بيحكي عن خناقة حصلت معاه في المدرسة.
الولد بيحكي عن صحبته اللي بيحبها في المدرسة، بسنت، واللي بيحبها واحد صاحبه أسمه ياسين والأتنين بيجيبوا هدايا لبسنت اللي بتاخد هدايا محمد كلها وبتاخد من ياسين صاحبه هدية واحدة بس.
ياسين بيفتكر أن محمد هو اللي طلب من بسنت تتجاهل هدايا ياسين وبيضربه ببوكس في وشه بيكسر سنانه.
الأب طول الفيديو بيسأل محمد أبنه عن اللي حصل بأسلوب قوي جداً علشان يطلع منه ردود أفعال تضحك.
الموضوع خلص كدا؟ لاء. قصة حب بسنت ومحمد وياسين كملت في مجموعة فيديوهات تانية
https://www.facebook.com/100058845333120/videos/pcb.110458774258967/110458747592303/
في الفيديو التاني بيظهر الأب وهو بيدي أبنه محمد التليفون وبيقوله أن بسنت بتكلمه، والحقيقة أن أخته الصغيرة هي اللي علي التليفون.
الخلاصة من الفيديو أنهم يتلاعبوا بمشاعر محمد طول الفيديو وفي الأخر يصدموه ويحرجوه لما يعرف أن مش بسنت اللي علي التليفون.
ولسه سلسلة فيديوهات حب بسنت وياسين بتكمل
https://www.facebook.com/2014Mohamed.Essam/videos/10220351492071588/
في الفيديو ده بيلعبوا علي محمد لعبة بحيث المدرسين وزمايله في المدرسة يقنعوه أن ياسين مجاش الدرس علشان الشرطة قبضت عليه.
ياسين بيحكي لباباه وبيقول الحمدلله أن الشرطة قبضت علي ياسين علشان بلطجي.
فين التلاعب بالمشاعر والإساءة العاطفية في فيديوهات بسنت وياسين؟
في الفيديو الأول، بدل ما الأب يحتوي أبنه اللي لسه متعرض لإساءة جسدية في المدرسة، من صاحبه اللي ضربه علشان علاقة حب طفولية، بيصور الأبن وبيضغط علي مشاعره علشان يطلع منه ردود فعل تضحك.
إننا مناخدش مشاعر أولادنا بشكل جدي ونهزر ونضحك عليهم بيعلمهم يخبوا مشاعرهم وبيسببلهم عجز في طرق التعبير عن مشاعرهم.
وإننا نتريق علي قصص الحب الأولي الطفولية بتاعتهم بنسببلهم إحراج من المشاعر دي وبنخلي الحب بالنسبالهم حاجة تكسف ويتحرجوا يعبروا عن حبهم للأخرين وبالتالي بنخلق كائنات باردة عاطفياً وغير قادرة علي التواصل مع الأخرين.
استغلال الأطفال علشان نعمل مشاهدات عالية علي السوشيال ميديا
في ناس بتقول أن الموضوع كله تمثيل من الطفل، محمد، وباباه علشان يعملوا فيديوهات تضحك ويحققوا مشاهدات عالية علي السوشيال ميديا واللي ممكن ترجع عليهم بنفع مادي.
في برنامج الجمعة في مصر علي قناة الإم بي سي استضافوا محمد وباباه علشان يتكلموا عن مجموعة الفيديوهات اللي كسرت الدنيا علي السوشيال ميديا في مصر.
رد فعل المجلس القومي للطفولة والأمومة
الإحتفال بالنوع ده من السلوك من خلال الميديا بيحفز الناس تعمل نفس الحاجات وتكرر نفس أخطاء التربية اللي بتسبب صدمات نفسية صغيرة أو حتي كبيرة، للأطفال وبتخلق عندنا جيل من الشباب العاجز عاطفياً.
مكانش ينفع نحتفل بالفيديوهات دي، المفروض كنا ننصح الأب أنه ميعملش كدا ونفهمه التبعات السلبية اللي هتأثر علي أبنه بسبب التلاعب العاطفي والأساءات الشعورية اللي بيعملها في حقه دي.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.