من يومين نزل تويت علي حساب هالة سرحان بتوصف فيه سعادتها بتجديد وافتتاح التحفة المعمارية النادرة، قصر البارون، وفي النص بتفكرنا بتاريخها الصحفي وازاي عملت تحقيق قلب مصر كلها عن مجموعة شباب كانوا بيتقابلوا في قصر البارون لعبادة الشيطان، لما القصر كان علي حد كلامها “خرابة”.
وكمان بتدعي أنها عملت حلقة كاملة عن الموضوع وطبت عليهم اثناء ممارسة طقوسهم الوثنية لعبادة الشيطان، وشافت بعينها وصورت كمان.
لا تتخيلوا سعادتي بترميم هذه التحفة المعمارية النادرة قصر البارون زمان عملت حلقة عن ومن داخل القصر اما كان خرابة بجد شباب ضايع صايع سموا نفسهم عبيد الشيطان وكانوا بيعملوا طقوس مخيفة فيه وطبيت عليهم وصورت شفت بعيني. اليوم القصر ايقونة سياحية بديعة كنا فين وبقينا فين مصر بتتغير https://t.co/R6MlNIeiWR
— Hala Sarhan (@HalaSarhan) September 17, 2020
لو مش عارف مين الشباب الصيع اللي سرحان بتتكلم عنهم وعملوا ايه، وهي عملت ايه، تعالا أحكيلك عن شغل الصحافة الصفرا اللي عملته سرحان علي الرأي العام المصري، واللي كان سبب في ضياع مستقبل شباب مراهقين كتير. لاء وبتتفاخر بكده كمان!
عبدة الشيطان: رعب في انحاء مصر وشباب رايح في الرجلين
سنة 1996 عملت روز اليوسف تحقيق كتبته هالة سرحان وعبدالله كمال بعنوان “نادي عبادة الشيطان في مصر الجديدة”. الموضوع قلب الدنيا والبلد ولعت والرأي العام قام مقعدش.
التحقيق كان بيتكلم عن مجموعة من الشباب اللي بيتجمعوا في قصر البارون المهجور وبيمارسوا طقوس وثنية لعبادة الشيطان. طبعاً حاجة زي دي كانت موجهة، بكامل عناصرها من المحتوي الديني والشعائري والقيمي، علشان تحفز الرأي العام. يعني الهدف من التحقيق كله كان انه يعمل فرقعة صحفية، مش أكتر.
المهم أن الشباب دول كانوا فعلا بيروحوا قصر البارون ولكن لأنه كان بعيد ومهجور وبيقدروا يشغلوا فيه مزيكا هيفي ميتال بصوت عالي ويرقصوا من غير ما يزعجوا حد، عاملين حفلة يعني. لكن الصحفية الدراما اللي جوا سرحان حبت تزورد شوية بهارات علي الحكاية وتفرقع. بس الموضوع زاد عن حده أوي.
توالت علينا بعدها مجموعة تحقيقات بعنوان “صلوات للشيطان في صحراء سقارة” ومجموعة تحقيقات تانية كتبها عبدالله كمال بعنوان “شعارات الشيطان علي جدار منشية البكري”.
الموضوع طبعاً فضل يكبر وبقي حديث كل المصريين علي القهاوي وفي البيوت وفي كل حتة.
الشرطة تتدخل وقضية أمن دولة
تحت ضغط الرأي العام، المولع وقتها تحت تأثير تحقيقات سرحان وكمال، قامت الشرطة بمراقبة القصر ورواده لحد ما في يوم 26 يناير 1997 اتقبض علي 186 شاب وفتاة في قصر البارون بتهمة عبادة الشيطان.
تراجع روز اليوسف علي استحياء
مع التحقيقات اللي كانت عمالة تطلع كل شوية، الرأي العام كان عمال يسخن، وبالتالي الإعلام كمان فضل يتحامل علي الشباب لحد ما خرجت مطالبات بتقديم الشباب للمحاكمة.
الموضوع كبر جداً لدرجة أن محمود التهامي، رئيس تحرير روز اليوسف وقتها، حاول يتدارك الموقف وطلع قال “فجرنا قضية عبدة الشيطان ليناقشها المجتمع لا لتصبح جريمة أمام النيابة”.
طلع قرار النيابة، بعد القبض علي الشباب بكام يوم، بتبرئة جميع المتهمين من المنسوب اليهم. وفي تقرير النيابة اتقال ان الحرز (الحاجات اللي اتمسكت مع الشباب) كان مجرد شرايط كاسيت عليها أغاني ذات محتوي بذئ ولا يتسق مع مبادئ المجتمع المصري (أغاني هيفي ميتال).
وأضافت النيابة وقتها أن الشباب كانوا بيقلدوا ثقافة الغرب في الموسيقي والاحتفال وأن تجمعاتهم في قصر البارون كانت بغرض الرقص وسماع المزيكا بس. ونصحت النيابة أهالي الشباب بتوجيههم صح بعيداً عن عادات الغرب.
تحقيق هالة سرحان المفبرك وعواقبه اللي بتطارد الناس
بعد تقرير النيابة المذكور أعلاه، الموضوع هدي ومحدش اتكلم عنه تاني.
لكن في اكتوبر 1997 كان في حفلة هيفي ميتال صغيرة في فيرساي بالاس في الزمالك، في الحفلة قام واحد من الحضور، علي سبيل الهزار، برفع خشبتين علي شكل صليب مقلوب ومن ساعتها والدنيا اتقلبت تاني.
الاسلاميين وقتها قلبوا الدنيا وعملوا ضجة وسخنوا الرأي العام لحد ما تم القبض علي المتهمين في قضية قصر البارون تاني!
لكن المرة دي الموضوع كان عامل ضجة أكبر لدرجة أن الشباب دول اتسجنوا في طرة لمدد تتراوح بين 6 أشهر لسنتين.
بما إني عجوز خلوني أحكيلكم حدوتة عشان .. سنة ١٩٩٦ روز اليوسف عملت تحقيق كتبته هالة سرحان وعبد الله كمال إسمه "نادي عبادة الشيطان في مصر الجديدة" .. الموضوع ماهديش والبلد قامت ما نامتش وظهرت مجموعة تحقيقات متفبركة تانية كان أسمها "صلوات للشيطان في صحراء سقارة" -١ https://t.co/F8NlkJcLjM
— Ahmed Fawzy (@Fawzyist_) September 18, 2020
احنا دورنا كتير عن الحلقة اللي سرحان اتكلمت عنها في التويت وملقناش أي حلقة اتعملت عن قضية قصر البارون وبالتالي مفيش أي دليل علي أنها طبت علي الشباب دول في القصر ولا شافت حاجة ولا صورت حاجة.
الكارما: ثورة الرأي العام المصري ضد سرحان والمحاكمة أمام القضاء والهروب برا مصر
في 2007 بثت قناة روتانا حلقة من برنامج (مع هالة سرحان) واللي كانت سرحان استضافت فيها مجموعة من البنات، الحلقة كانت بتناقش الدعارة في مصر وأماكنها وطرق إدارتها، والبنات ادعوا انهم فتيات ليل واتكلموا عن شغل الدعارة وبيعملوه ازاي وتفاصيل تانية.
الرأي العام في مصر وقتها ثار علي هالة سرحان بحجة انها بتشوه سمعة مصر، خاصة ان البنات اللي ادعوا انهم فتيات ليل في برنامجها طلعوا في برامج حوارية تانية وقالوا أنهم تم استئجارهم من قبل فريق عمل البرنامج وتحفيظهم نص مكتوب علشان يمثلوا انهم فتيات ليل.
الهجوم وصل القضية للمحكمة وانتهت الضجة بهروب سرحان للولايات المتحدة.
بعد ثورة 2011 رجعت سرحان مصر مرة تانية وظهرت في برامج حوارية قالت فيها ان السبب في هروبها برا مصر موجود دلوقت في السجن، من غير ما توجه الاتهام لحد معين.
من الجدير بالذكر انها دعمت المهندسة صاحبة الاساءة لبائع التين في الحادثة المشهورة.
في النهاية السؤال للأستاذة هالة سرحان: ايه اللي بتفتخري بيه في تحقيق صحفي ملفق بالكامل ملهوش أي مصدر أو دليل؟ وبما أن النيابة بنفسها أكدت أن كامل التحقيق بتاعك كذب. ايه وجه الفخر في أنك ضيعتي مستقبل الشباب دول؟ مفيش خجل؟
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.