خلينا الاول نبتدي بتوضيح بجملة “مش كل المصريين عنصريين” قبل ما اي حد يستخدمها كعذر للجدال.

و عشان كتير مش عارفين ولا فاهمين ده بس يؤسفني اقول ان المصريين عنصريين فعلا.

من غير كلام كتير دي حقيقة محتاجين نتقبلها قبل ما نحاول نصلحها.

امبارح احنا شوفنا حملة او اعلان “البوادي” عن منتج العسل بتاعهم اللي احنا بنسميه هنا “العسل الاسود”.

الاعلان ده ابتدئ يتعارض عشان المضمون بتاعه والوصف بتاعه اللي هو “ايوة اسود بس عسل”

وبدل ما شركة البوادي تعتذر عن سوء الفهم ده او حتى تزيف تعاطفها عشان العلاقات العامة، نزلوا بيان بما معناه “اعلى ما في خيرك اركبوا” ورفضوا الاعتذار او حتى مسح الاعلان.

وديه مش اول حالة من حالات العنصرية اللي قبلناها في مصر،

فاكرين لما شيكابالا، لاعب نادي الزمالك، ناس كتير قعدت تشتم وتقول كلام عنصري كتير عنه؟

او ممكن نفكركوا بكمية العنصرية الافارقة هنا في مصر بتقابلها؟

خلينا برضو متفقين ان العنصرية مش بس على صحاب البشرة السمرة، احنا عندنا كل عناصر العصرية في مصر!

من اسبوعين بس وخلال مسابقة رقص HipHop، واحد من المتسابقين شاف انه عادي يضيق عينه و يعمل حركة تهدف للتنمر علي شكل الصينين

وخلينا مننساش ان المصريين عملوا ترند على التيك توك في عنصرية كبيرة جدا على الصينين.

الموضوع كان مهين جدا لدرجة ان الصينين ناشدوا تيك توك انهم يوقفوه!

وخلينا برضو نتكلم عن العنصرية جوانا احنا،

ودليل على العنصرية اللي جوانا ان الولد اللي من الاقصر اتشهر على التيك توك بسبب انه غنى اغنية اجنبية، ليه الكل كان متفاجئ؟ عشان عنده لهجة “فلاحة” وبيغني الاغنية بطلاقة؟ (احنا بس بننقل الكومنتات اللي اتكتبت عن الموضوع)

وده مقال احنا متكلمناش فيه عن كم العنصرية اللي في الافلام و البرامج، ده لمقال تاني.

وخلينا برضو نذكر حالات العنصرية اللي بنقابلها كل يوم زي:

انت داخل على كنيسة؟

دي اكيد واحدة ست اللي سايقة!

روحي على المطبخ!

و زي كده كتير..

لو لسه مش فاهمين برضو ايه الغرض من الكلام ده خلينا نوضحلكوا ونتفق اننا بلد عنصرية جدا!

ليه محتاجين نعرف ده؟ لأن دي الطريقة الوحيدة اللي تخلينا نغير ده!

اقف ضد اصحابك لما يعملوا او يقولوا حاجة عنصرية،

اتكلم عن الشركات لما يقدموا حمالات او اعلانات فيها عنصرية،

اتكلم عن الفنانين اللي بيستخدموا العنصرية للترفيه والضحك،

اقف مع نفسك لما تبقى عنصري!