زكريا بطرس هو مثال للتطرف الديني المرفوض رفض قاطع لان التطرف الديني سواء الاسلامي او المسيحي او اليهودي او من من ليس لهم دين مرفوض رفضاً تام عالميا من جميع الشعوب لانه هو اللي بيخلق العنف و الارهاب اللي بنعاني منه في العالم كله.
و خصوصا في مصر لان المصريين متدينين جدا و دايما العلاقة مابين المسلمين و المسيحيين بيتم استهدافها لتدميرها و خلق حالة من الصراع.
تعالوا نعرف حكاية زكريا بطرس
ايه اللي حصل؟
اللي حصل ان فيه فيديو انتشر فجأة على السوشيال ميديا لشخص لابس نفس زي رجال الدين المسيحي. و في الفيديو ده الشخص ده بيتهجم و بيشتم شخصية عظيمة جدا و عزيزة جدا و محبوبة جدا عند كل مسلم و مسلمة في العالم كله و هو سيدنا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام و مش بس كده ده بيتهجم على زوجاته كمان و على الدين الاسلامي ككل.
الفيديو وضح انه كان عبارة عن جزء من حلقة في برنامج ديني مسيحي بيقدمه الشخص ده على قناة مش معروفة و اغلب كلامه في برنامجه هو الاساءة للدين الاسلامي مش الكلام عن الدين المسيحي الحقيقي بأي شكل من الاشكال.
الكلام على ايه؟
بكل بساطة الكلام على عميل تم تجنيده من اكتر من ١٥ سنة بهدف نشر الفتنة مابين المصريين المسلمين و المسيحيين، الهدف اللي على مدار تاريخ مصر كله محدش قدر يحققه ولا ينجح في جزء منه حتى. و العميل ده طبعا مش عايش في مصر من ساعتها.
العميل ده اسمه “زكريا بطرس” كان كاهن في الكنيسة و بيشتغل قمص في الكنيسة المصرية. و القمص هو لقب ديني كان يحمله في الأساس رئيس الدير في الكنيستين الأرثوذكسية الشرقية والكاثوليكية الشرقية، ويعادل منصب رئيس الدير abbot في الكنائس الغربية.
العميل الفاشل رزق
المهم ان العميل ده كان فاشل و مفضوح جدا، و الكنيسة المصرية شافت عنه تقارير و معلومات بتؤكد انه بيخالف تعاليم الدين المسيحي. وقتها الكنيسة بدورها بدأت تحقيقات في الموضوع ده في سنة 2003 و تم وقفه لفترة لحد ما اعتذر و تم نقله لاستراليا ثم الولايات المتحدة و اللي وقتها زاد تأكدها من صحة المعلومات دي و استمر في المخالفة و بالتالي كان الرد المنطقي من الكنيسة هو انها تنفي عنه اي صفة دينية و تم طرده!!
العميل زكريا بطرس بعد ما عرف انه هيتم طرده بعت فورا استقالته للكنيسة (قال يعني كده هو اللي سابهم مش هما اللي سابوه بفضيحة) و سافر جري على امريكا قبل ما يتم القبض عليه و هناك تم رعايته من الناس اللي مجندينه و فتحوله قناة هو و اللي زيه من الاقباط المتطرفين يقولوا فيها اي كلام و يهرتلواو يقولوا ان في مصر المسيحيين مضطهدين و مظلومين مش واخدين حقوقهم و مفيش حرية اديان في مصر و ده عكس الواقع و لكن بيتكلموا بصفة دينية تم نفيها عنهم اصلا و لكن لابسين لبس رجال الدين و خلاص.
و كمان كان بيعمل اجتماعات في بيوت و فنادق لحد ما ايبراشية لوس انجلوس وقتها حذرت شعبها من التعامل معاه نهائيا
انت عمال تقول عميل و مجند، مين اللي جند زكريا بطرس و اللي زيه و هدفهم ايه؟
اللي مجنده و مجند غيره عشان يدمروا مصر و يفرقوا بين شعبها هما اجهزة امنية معروفة و كل هدفهم اشعال فتنة في مصر بين المسلمين و المسيحيين زي ما عملوها في بلاد عربية كتير للاسف و قوموا فيها حروب اهلية و لحد دلوقتي البلاد دي بتعاني من اثارها.
الدليل على كده ان اساسا زكريا بطرس في الوقت الحالي معملش حاجة. الفيديو المنشور هو فيديو قديم بقاله 12 سنة و اكتر و اللي بيحصل دلوقتي ان الاجهزة دي بعد ما فشلت محاولاتها في التفريق بين المصريين السنين اللي فاتت من اول 2011 و قبل كده كمان، رجعوا تاني ينشروا الفيديو ده عشان يطلع تريند على امل ان يحصل خناقة مابين المسلمين و المسيحيين على امل ان الخناقة تكبر و تكبر و تتحول لحرب اهلية و فتنة و يخلصوا بقا من مصر اللي مش عايزة تقع دي.
الحكاية لا هي اسلام ولا مسيحية، الحكاية هي مصر. طريقتهم قديمة و مفضوحة فشلوا طول السنين اللي فاتت في اثبات نجاحها لكن حتى معندهمش ابداع و بيكرروا غلطاتهم تاني كل فترة ناسيين ان المصريين في رباط الى يوم الدين.
ايه ردود فعل المصريين على الكلام ده؟
الحقيقة ردود الفعل الايجابية من المصريين سواء مسلمين او مسيحيين كانت مسيطرة و كانت تريند قصاد التريند المزيف بتاع زكريا بطرس و امثاله. حبينا نلقي الضوء على بعض منها و نوري الاجهزة دي اد ايه هما فشلوا و معندهمش ابداع في خططهم المفضوحة
View this post on Instagram
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
— Haytham Farouk (@HaythamFarouk) November 13, 2021
الإساءات والبذاءات مرفوضة تماماً،
بس هو انت ماتعرفش انه سايب الكنيسة من ٢٠٠٣ والكنيسة ملهاش اي علاقة بيه!
الراجل بقاله اكتر من ٢٠ سنة بيعمل اللي بيعمله ده على البالتوك وعلى الفضائيات.
وأكيد مش موجود في مصر!فمشكلتك شخصية معاه مش مع كل المسيحيين.#عاقبوا_زكريا_بطرس pic.twitter.com/0r0LT10aRn
— Mina Abadir 🇪🇬 (@MinaFouadBeshay) November 13, 2021
رد الكنيسة المصرية
رد الكنيسة المصرية كان واضح جدا بخصوص زكريا بطرس و قالوا في بيانهم الرسمي انه تم وقفه بعد ما حصل انه لم يلتزم بتعاليم الدين المسيحي لحد ما اعتذر عن ما بدر منه و بعدها الكنيسة قالت انه تم نقله لاستراليا بعد كده للولايات المتحدة اللي استمر فيهم في مخالفة الدين المسيحي و قبل ما يتم صدور قرار بوقفه نهائيا قدم هو طلب الخروج على المعاش و هرب قبل القبض عليه.
اومال الأجهزة دي كانت متوقعة او مستنية ايه يحصل؟
هي كانت مستنية ان التريند ده يترد عليه من المسلمين بشتائم في المسيحيين و هجوم ضدهم و ضد الكنيسة من المتطرفين المسلمين و مطالبات بمعاقبة المسيحيين و ما الى ذلك عشان المتطرفين المسيحيين يردوا بالدفاع عن انفسهم اللي مابين السطور هيكون دفاع عن زكريا بطرس.
و تتحول وقتها مصر الى مسلم متطرف و مسيحي متطرف هما اللي ماسكين الحوار و بيتحكموا في اراء الشعب عشان تتحول لفتنة و ثورات و حرب اهلية زي ما وضحنا قبل كده. و ده اللي المصريين الحمد لله احبطوه برد فعلهم على السوشيال ميديا و الاعلام و برد الكنيسة المهم في بيانها.
و لكن ده لا يمنع وجود بعض القلة المتطرفين من المسلمين و المسيحيين في ردود الافعال و هنا حابب اوجه رسالة للناس دول اللي لا شك انهم بيحبوا دينهم و بيدافعوا عنه و ده شئ محمود و لكن طريقة الدفاع و طرح الرأي هي الاهم.
الدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام يكون باتباع سنته و تعريف الناس و الشعوب بقصته و اخلاقه و مش بالهاشتاجات ولا السب و اللعن.. و في نفس الوقت الدفاع عن الدين المسيحي ليس بالاساءة للاسلام و المسلمين بل باتباع تعاليم الدين و فروضه و التعامل باخلاقه..
اما اللي شايفين اننا نمشي بمبدأ “اميتوا الباطل بالسكوت عنه” انا شخصيا بشوف ان توضيح الحقائق مع كل تريند مزيف بيهدد الامن القومي المصري و الرأي العام المصري عموما خصوصا لو قضية حساسة زي دي بيكون مهم و افضل 100 مرة من السكوت لان لو سكتنا غيرنا هييجي يزرع الافكار الخاطئة و ينجح مخططه.
مصر مفيهاش فتنة و ده اللي مزعل ناس كتير
احنا عدى علينا ثورتين و محاولات من اعداء كتير للتفرقة مابين المسلم و المسيحي و اللي دايما بتثبت فشلها و اللي تحولت للتفرقة مابين الاهلاوي و الزملكاوي و اللي برضو اثبتت فشلها و عدينا بازمات اقتصادية و مشاكل في كل حاجة.
كل ده و مصر واقفة لا تقع و شعبها صامد. بلاش دلوقتي ولا في اي وقت ننجح المساعي الدنيئة دي اللي هدفها الخراب و التدمير.
What do you think?
It is nice to know your opinion. Leave a comment.